إذاعة صباحية عن التسامح

المقدمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي استأنس بذكره المخلصون، ولهج بمحبته الصادقون، وفرح بحسن بلائه الراضون، وأشهد أن محمدًا عبده الذي اصطفاه ، الذي هدى به إلى السبيل الأقوم، وبين الطريق الأعدل الأحكم، وشدّ به عرى الدين فاستحكم. صلَّ الله عليه، وعلى آله وأصحبه، أجمعين
أما بعد
المكرم قائد المدرسة . أساتذتي الأفاضل . زملائنا الطلاب . مع إشراقة صباح جديد ويوم حافل بالعلم المفيد لا يخفى عليكم أن لكل خُلق فضل، ولكل فضل مكانة، ومن بين هذه الأخلاق خُلق السماحة، والعفو، وهو ترك الانتصار للنفس، والتنازل عن بعض الحقوق.
فيسعدونا نحن طلاب 3/3 بأن نقدم لكم إذاعتنا لهذا اليوم نتحدث عن خُلق التسامح.

ومع اولى فقراتنا نبدأها بالقرآن الكريم والطالب/......................-


-خير الكلام كلام الله عز وجل . وخير الهدي هدي نبينا محمد علية الصلاة والسلام . حديث شريف يقدمه لكم الطالب / ..................................

-نقف الآن مع كلمتنا الصباحية يلقيها على مسامعنا الطالب /......

-بالدعاء تسمو النفس، وتعلو الهمم، ويقطع الطمع عما في أيدي الخلق ، وهو سهام الليل يطلقه القانتون ، وهو حبل ممدود بين السماء والأرض ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( أنا لا أحمل هم الإجابة , فإذا ألهمت الدعاء فإن معه الإجابة)
ومع الدعاء والطالب / ....................................


وفي ختام برنامجنا الإذاعي نشكركم على حسن إصغائكم ونتمنى لكم التوفيق والنجاح .
وتقبلوا تحيات إخوانكم طلاب 3/3

بإشراف رائد الفصل الأستاذ / محمد سردار


القرآن الكريم


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)






























الحديث
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الخَصِمُ» رواه البخاري.

و عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو، إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله» رواه مسلم

و عن عبد الله بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بمن يُحرم على النار أو بمن تُحرم عليه النار، على كل قريب هين سهل» أخرجه الترمذي وصححه الألباني

















ما هي السماحة؟
حين تجد امرأً سهلاً ميسرًا، يتنازل عن حظ نفسه أو جزء من حقه، ليحلّ مشكلة هو طرف فيها، أو ليطوي صفحة طال الحديث فيها، أو ليتألف قلبـًا يدعوه، أو ليستطيب نفس أخيه، وهو قبل ذلك لا يتعدى على حق أخيه، فذلك هو الرجل السمح، وتلك هي السماحة.
وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحمة للرجل السمح: «رحم الله رجلاً سمحـًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى» رواه البخاري... وما هذه إلا صور من المعاملات اليومية، التي تقتضي قدرًا كبيرًا من السماحة.
ويعلق ابن حجر على رواية البخاري بقوله: "السهولة والسماحة متقاربان في المعنى.. والمراد بالسماحة ترك المضجرة ونحوها، وإذا اقتضى: أي طلب قضاء حقه بسهولة وعدم إلحاف، وإذا قضى: أي أعطى الذي عليه بسهولة بغير مطل.


ومن صور السماحة
رفع الحرج عن الناس: فصاحب السماحة لا يحرص على إيقاع الناس في الحرج، ولا يشغله التفكير بما له عن التفكير بما عليه، فهذا يدل على سماحته مع إخوانه وتقدير لظروفهم..

أما صور تتنافى مع السماحة
كثرة الخصومات: وإن مما يتنافى مع السماحة الانزلاق إلى الألدُّ والخصومة، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الخَصِمُ» رواه البخاري.

قال ابن حجر في الفتح: "الألدّ: الكذاب، وكأنه أراد أن من يكثر المخاصمة، يقع في الكذب كثيرًا".
وحين يفتقد المرء السماحة تجده ينحدر في أخلاقه، إلى أن ينجرف إلى التصايح والجدل لأمر يعلم بطلانه،أو وقوفـًا على طرف لا يدري مدى أحقيته!.

فعن يحيى بن راشد، قال: جلسنا لعبد الله بن عمر فخرج إلينا فجلس، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من حالت شفاعته دون حد من حدود الله، فقد ضاد الله، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه، لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال» رواه أبو داود وصححه الألباني.

ختامًا اقول : انشروا التسامح بينكم، وساهموا في تقريبه من قلوب الناس، فالسماحة عنوان ودليل على مجتمع متآلف ومتراحم ومتعاطف.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



دعاء
اللهم كما جعلت المودة نوراً تنير القلوب , و جعلت التوبة طريقاً لمحو الذنوب , و جعلت الذكر ستراً يُخفي العيوب وجعلت القرآن نهجاً ينير الدروب

اللهم أسالك لنا ولو الدينا ولأهلينا ولأحبتنا ولجميع المسلمين في هذه الساعة إلى قيام الساعة , إيماناً كاملاً , ويقينا ً صادقاً , ورزقاً واسعاً , وقلباً خاشعاً , ولساناً ذاكراً , وحلالاً طيباً , وخير اً جامعاً , ودعاءاً مستجاباً , يارب العالمين

عمل يستحق الشكر والى الأمام

التسامح حلو مفيش كلام

جميييل ... نسأل الله ان ينفع بكم

جميييل ... نسأل الله ان ينفع بكم

ماشاء الله تبارك الله ..... جهد مشكور جزاك الله خير